العيد في الامارات بين ماضي وحاضر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العيد في الامارات بين ماضي وحاضر
في العيد نوع من الحنين، يأخذنا الى الماضي كيف كان وكيف كنّا ؟ له لهفة نعد الأيام ننتظره .
ماذا يقولون شوابنا عن العيد في الماضي وكيف أصبح في الوقت الحاضر؟
وقفه معهم :
في ليلة العيد ننام ونحن نحلم به، قبل أن نغادر الليلة التي تفصلنا عنه، لا ننسى ان نتجهز : نعد ملبسنا الجديد، كذلك نعمل في مسكننا نغير مواقع بعض ما فيه ليبدو مختلفا، هكذا جديد العيد في الماضي يمتاز انه سهل بسيط، الا انه جميل ومفرح، نكهة لا نجدها اليوم أبدا رغم ترف وبذخ جديد العيد الذي نرفل فيه ونزايد فيه . إذا نمنا ليلة العيد، فاننا نشبع منه، ونقوم صحوا قبل أن تقوم الشمس نسبقها نحو المصلى الكبير، الجامع الذي لا نعرف مكانه والطريق الموصل له سوى مرتين في العام . نجلس في الصف الاول ، وهو صف وحيد طويل كل اهله يتعارفون، وتميز فيهم الغريب من بعيد - هذا في الزمن الماضي طبعا - زوار مصلى العيد الذي لا توجد فيه منارة ولا أسوار وأرضه مفروشة بالتراب او الحصى، لا يغطيها سجاد ولا يتوفر فيه مكبر للصوت، ضيوفه يجلسون متلاصقين مكبرين مهللين ينتظرون الصلاة، وكل عيد ننسى كم نصلي وكم نكبر وماذا نقرأ في كل ركعة، وأي دعاء نردده، لكننا نصلي مثل الناس، ولا نلوم انفسنا على هذا الجهل، فالعيد يذهب وتطول غيبته، وننسى في الايام التالية ان نسأل ونحفظ كيف تكون صلاة العيد.
ما أن نصلي وينهي الخطيب موعظته، نتحرك في الصف الطويل الوحيد، مارين عليه فردا فردا يتساوى الاطفال والكبار في هذا المرور متبادلين «حب الخشوم» وتحية العيد : عساكم من عواده . ويستمر طقس العيد في المعايدة على اهل البيت والجيران والفريج والاقارب القريبين منهم والذين تبعد ديارهم، وكلما كبرت واتسعت مساحة السلام والمعايدة شعر الواصل والموصول كل منهما ان عيده اسعد وان فرحته اكبر . عيد الماضي هو عيد السلام والتواصل والتراحم، عيدهم ان يشاهدوا بعضهم في هذا اليوم، مع ان عادة التزاور والجلوس الى بعضهم قد تكون حالة يومية عندهم، إنهم في العيد يزيدون قلوبهم رحمة وألفة.
العيد في الزمن الحاضر
عيدنا في الزمن الحاضر كل مظاهر الفرح فيه، نحاول ان نصنع فيه السعادة، نشتري له ما نظن انه سيجعل عيدنا اكثر فرحا وبهجة، نفعل ذلك في المأكل والملبس، في أثاث منازلنا الذي قد نبدله من اجل يوم العيد، في مظاهر الزينة، في ألعاب أطفالنا . نحاول ان نكون اكثر بذخا وإسرافا على أنفسنا، سواء كان ذلك في استطاعتنا أو تكلفنا من اجل الحصول عليه .
كل ذلك لاجل العيد وبحثا عن السعادة عنده، الا ان كل مظاهر الفرح لا تأتي به مهما اصطنعناها وغالينا فيها، قد تعطينا هذه القشور بعض المتعة وقد نظن اننا نفرح، ويغيب عنا او نحاول ان نتجاهل ان السعادة الحقيقية لا تجلبها المظاهر انما تكون في دواخلنا، هناك مصدرها وهناك معناها، متى ما شعرنا بها في نفوسنا فاننا نعرف الفرح ونشعر طعمه.
ماذا يقولون شوابنا عن العيد في الماضي وكيف أصبح في الوقت الحاضر؟
وقفه معهم :
في ليلة العيد ننام ونحن نحلم به، قبل أن نغادر الليلة التي تفصلنا عنه، لا ننسى ان نتجهز : نعد ملبسنا الجديد، كذلك نعمل في مسكننا نغير مواقع بعض ما فيه ليبدو مختلفا، هكذا جديد العيد في الماضي يمتاز انه سهل بسيط، الا انه جميل ومفرح، نكهة لا نجدها اليوم أبدا رغم ترف وبذخ جديد العيد الذي نرفل فيه ونزايد فيه . إذا نمنا ليلة العيد، فاننا نشبع منه، ونقوم صحوا قبل أن تقوم الشمس نسبقها نحو المصلى الكبير، الجامع الذي لا نعرف مكانه والطريق الموصل له سوى مرتين في العام . نجلس في الصف الاول ، وهو صف وحيد طويل كل اهله يتعارفون، وتميز فيهم الغريب من بعيد - هذا في الزمن الماضي طبعا - زوار مصلى العيد الذي لا توجد فيه منارة ولا أسوار وأرضه مفروشة بالتراب او الحصى، لا يغطيها سجاد ولا يتوفر فيه مكبر للصوت، ضيوفه يجلسون متلاصقين مكبرين مهللين ينتظرون الصلاة، وكل عيد ننسى كم نصلي وكم نكبر وماذا نقرأ في كل ركعة، وأي دعاء نردده، لكننا نصلي مثل الناس، ولا نلوم انفسنا على هذا الجهل، فالعيد يذهب وتطول غيبته، وننسى في الايام التالية ان نسأل ونحفظ كيف تكون صلاة العيد.
ما أن نصلي وينهي الخطيب موعظته، نتحرك في الصف الطويل الوحيد، مارين عليه فردا فردا يتساوى الاطفال والكبار في هذا المرور متبادلين «حب الخشوم» وتحية العيد : عساكم من عواده . ويستمر طقس العيد في المعايدة على اهل البيت والجيران والفريج والاقارب القريبين منهم والذين تبعد ديارهم، وكلما كبرت واتسعت مساحة السلام والمعايدة شعر الواصل والموصول كل منهما ان عيده اسعد وان فرحته اكبر . عيد الماضي هو عيد السلام والتواصل والتراحم، عيدهم ان يشاهدوا بعضهم في هذا اليوم، مع ان عادة التزاور والجلوس الى بعضهم قد تكون حالة يومية عندهم، إنهم في العيد يزيدون قلوبهم رحمة وألفة.
العيد في الزمن الحاضر
عيدنا في الزمن الحاضر كل مظاهر الفرح فيه، نحاول ان نصنع فيه السعادة، نشتري له ما نظن انه سيجعل عيدنا اكثر فرحا وبهجة، نفعل ذلك في المأكل والملبس، في أثاث منازلنا الذي قد نبدله من اجل يوم العيد، في مظاهر الزينة، في ألعاب أطفالنا . نحاول ان نكون اكثر بذخا وإسرافا على أنفسنا، سواء كان ذلك في استطاعتنا أو تكلفنا من اجل الحصول عليه .
كل ذلك لاجل العيد وبحثا عن السعادة عنده، الا ان كل مظاهر الفرح لا تأتي به مهما اصطنعناها وغالينا فيها، قد تعطينا هذه القشور بعض المتعة وقد نظن اننا نفرح، ويغيب عنا او نحاول ان نتجاهل ان السعادة الحقيقية لا تجلبها المظاهر انما تكون في دواخلنا، هناك مصدرها وهناك معناها، متى ما شعرنا بها في نفوسنا فاننا نعرف الفرح ونشعر طعمه.
x جـوهــرة بــو ظـبي x- عدد الرسائل : 170
العمر : 30
المزاج : co0o0ol
تاريخ التسجيل : 03/08/2008
رد: العيد في الامارات بين ماضي وحاضر
تسلمين الغالية
كيوووتة 77- عدد الرسائل : 185
العمر : 30
المزاج : am7a8 mooooood
تاريخ التسجيل : 02/08/2008
رد: العيد في الامارات بين ماضي وحاضر
تسلمين ع المرور الغاوي
x جـوهــرة بــو ظـبي x- عدد الرسائل : 170
العمر : 30
المزاج : co0o0ol
تاريخ التسجيل : 03/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى